بقلم رحمة الله عدني أشموني
الحمد لله الذي أنعمنا نعمة الإيمان والإسلام ونعمة الفكر والتفكر ونعمة الأبدان والأجساد حتى نستطيع أن نجتمع في هذا المكان المبارك إن شاء الله لإشتراك مسابقة الخطابة العربية في صحة وعافية.
والصلاة والسلام على النبي المصطفى سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه
وسلم حامل الرسالة الإسلامية والدعوة بتربية الأمة المحمدية لتكون الأمة سعيدة في
الدارين, وعلى أله وأصحابه المهتدين. أما بعد.
فضيلة الشيخ الأستاذ رضون الذي أكرمناه واحترمناه, ولا أنسى أيضا الحاضرين والحاضرات, والمستميعين والمستميعات رحمكم الله.
أيها الإخوة, أقوم أمامكم خاطبا تحت الموضوع " العلم وأهميته
في حياة المسلم لنيل السعادتين". فاعلم أنه يجب على كل مسلم و مسلمة أن
يطلب العلم لقوله سبحانه و تعالى في كتابه الكريم في سورة آل عمران : ولتكن منكم
أمةٌ: يدعون إلى الخير, ويأمرون بالمعروف "الأية" .و لقوله صلى الله عليه وسلم : طلب العلم فريضة على كل
مسلم, هذ الحديت صحيح لغيره كما في فيض القدير للمناوي.
أنا أسئلكم أيها الإخوة, هل يمكن إذا كان الشخص سيبني المبنى أوالبيت
مثلا وهو ليس له علم كيفية البناء؟ هل يمكن....؟ لا يا إخوة... لماذا...؟ لإنه كيف
يمكن هو سيبنى المبنى او البت مع أنه
لايعلم الكيفية. فإذا لابد عليه من علم كيفية البناء. وأسئلكم مرة تانية, إذا كان العبد في عبادة الله
يصلي ويصوم رمضان مثلا ولكنه لايعلم كيفية
الصلاة من أركانها وشروطها وما يتعلق بها, ولايعلم كيفية الصوم من الواجبات
والشروط والمبطلات,وربما هو يعمل ما يخالف الشريعة, فما الحكم من صلاته وصومه...؟.
أكان الصلاة والصوم مقبولة عند الله...؟ لا يا إخوة, ... لماذا...؟ لإن من شرط
القبول لابد من اهتمام الشروط والأركان كما قال إبن رسلان في كتابه زباد: ومن يكن
بغير علم يعمل # عمله مردودة لاتقبل .
أيها الحاضرون الزملاء رحمكم الله
إعلموا أن العلم مهمة جدا على زاد الحياة لنيل السعادتين, السعادة في
الدنيا والسعادة في الأخرة. أنظروا وتفكروا ما قاله الإمام محمد بن إدريس الشافعي
رضي الله عنه: من أراد الدنيا فعليه بالعلم, ومن أراد الأخرة فعليه بالعلم, ومن
أرادهما معا فعليه بالعلم. إن كنت تريد الدنيا من طلب الرزق والنفقة, والبيع
والشراء فعليك بالعلم لكي لا تتعامل ما يخالف الشريعة فتخسر وتندم. وإن تريد
الأخرة من أعمال المرضية من الصلاة والزكاة وغيرهما فلا بد من العلم أيضا
أيها السادة الكرماء
قال الشيخ الزنجي في كتابه " تعليم المتعلم" تعلم فإن العلم
زين لأهله # وفضل وعنوان لكل المحامد. كونوا عالمين وعاملين ولا تكونوا جاهلين. واعلموا الحاضرين أن كل الشي يحتاج إلى العلم كما قال شيخنا الشيخ
عبد العليم خادم المعهد سيداقري جاوى الشرقي " كل شيئ يحتاج إلى العلم,
والعلم يحتاج إلى التوفيق"
قبل الإختتام هيا بنا نسعى ونجتهد في طلب العلم لمرضاة الله وعسى الله
أن يجعلنا من المتفقهين كما في الحديث: من يرد الله خيرا يفقه في الدين.
Tidak ada komentar:
Posting Komentar